خادم.. للأسف

+

✝️ 

(خادم للأسف)

زمان واحنا صغيرين  كان بالنسبة لي حلم كبير أن لما أكبر أبقى (خادم) في الكنيسه ... 
 
ممكن لأنه على أيامنا كنا محظوظين بخدام حلوين أوي ومليانين بالنعمه  فكنت أتمنى في يوم من الأيام أبقى زيهم ..
 
أو لأن الخادم زمان كان له كرامة كبيرة لدرجة ان بعض الأسر كانوا بيفتخروا لما يروحوا يخطبوا لأولادهم أو بناتهم انهم ( خدًام أو خادمات ) في الكنيسه وده في حد ذاته كان بيديهم Credit عالي أوي.

ممكن كمان لأن زمان مكنش في أوجه الخدمة والنشاط الموجوده حالياً وكانت الخدمة بتقتصر في كنائس كتير على ( مدارس الأحد وخدمة النادي الصيفي ) فمكنش عدد اللي بيخدموا زي دلوقتي وكان تنقية الخدام بتحصل على الفرًازه.....

أو لأننا كمخدومين كنَا بنحترم الخدام جداً ومكنش فينا حد يستجري ( الا فئه قليله أوي) أنه يتشاقى أو يغلط أو يعمل حاجة غلط قدامهم .. كنًا بنحبهم وبنهابهم جداً في نفس الوقت ... كان ومازال ليهم قيمة كبيرة في قلب كل واحد مننا...
أسباب كتير أوي خلت (حلم) ان  لما أكبر لازم أبقى خادم (يكبر معايا)! 

والحلم اتحقق وبقيت خادم  للأسف!
للأسف؟؟؟ أه للأسف

فعلى الرغم من ان خدَام زمان كانت امكانيتهم بسيطة جدا بالمقارنه بالامكانيات الموجوده عندنا دلوقتي ( سواء كانت امكانيات لوجيستيه أو تكنولوجيه أو غيرها)  .. الا انهم قدروا بالامكانيات دي  يعملوا اللي احنا مش قادرين نوصلًه لحد دلوقتي...

ايه ده إزاي انت بتقول كدة ؟ انت مش شايف الخدمة بتكبر ازاي ؟ أنت مش شايف بقى في كام خدمة في الكنيسه؟ أنت مش شايف عدد الخدام وصلوا بقوا كام؟؟؟ 
الحقيقه ان على الرغم من كل الحقايق دي.. الا اني لسه بقول ان في كتير من التعب اللي بنتعبه بيروح على الفاضي، عامل كدة زي التعب اللي  تعبه سمعان بطرس وقت ماراح يصطاد ومطلعش حاجة (تعبنا الليل كله ولم نصطاد شيئاً)  للأسف!

طيب بس متقولش كلمة للأسف دي 
لا هي دي الكلمة اللي بتعبر عن واقعنا دلوقتي ( أنا خادم للأسف)

+خادم للأسف لأني حسيت اني شلت لقب كبير عليً أوي 
+خادم للأسف لأني مش قادر أوصًل أولادي انهم يحبوا ربنا زي ما خدامي وصلونا لكدة زمان
+خادم للأسف لأني وأنا بخدم بقيت أهتم ان الصورة الاخيرة تطلع حلوة ومش مهم تفاصيل الصورة من جوة عامل ازاي
+خادم للأسف لأن الناس بتفتكرني راجل تمام  وميعرفوش ان في أغلب الاوقات انا بيًاع كلام وللأسف من كُتر مدحهم فيً انا صدقت اني تمام
+خادم للأسف لأني بفتكر ان الخدمة ساعتين كل أسبوع وشكراً على كده ..وبنسى اني لازم أصلي وأفتقد وأصوم وأبذل واجي على نفسي عشان خاطرها
+خادم للأسف لأني بفرح جداً بكلمات المديح وبتغاظ جداً وبمستحملش كلمات العتاب والنقد
+خادم للأسف لأن أهم حاجة عندي هو نجاح خدمتي و (طظ) في باقي الخدمات التانيه .. المهم خدمتي أنا تبقى تمام

+خادم للأسف لأني بقيت مش بعمل حاجة غير اني بروح أحضر كلمتين وأقعد أخطط هقولهم ازاي بشكل مُبهر علشان الكل يقولي برافو .. من غير اهتم ان الكلام من غير روح هو كلام ميت
+خادم للأسف لاني في كتير من الأوقات ربنا بيحط قدامي أمثله لخدام على صورته ومثاله وانا كل اللي اعمله اني أقول ربنا يعوضهم. مفكرش اقعد تحت رجليهم واتعلم منهم .. مفكرش اقف مع نفسي وأسالها هل خدمتك دي مقبوله قدام ربنا ولا لأ
+خادم للأسف لأن في أولاد كتير بتضيع وبتسيب المسيح بسبب تقصيري معاهم وعدم افتقادي ليهم 
+خادم للأسف لاني مش قادر أواجه تحديات العالم وتأثيرها على أولادي لاني ببساطه مش بستخدم أسلحة الايمان (من أجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تقاوموا في اليوم الشرير وبعد أن تتموا كل شيء أن تثبتوا. فاثبتوا ممنطقين احقائكم بالحق ولابسين درع البر. وحاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله)
+خادم للأسف لأني باجي اخر كل سنة واطلب من ربنا واقوله ( اتركها هذه السنة أيضا) وهو يوافق ويتركها لحد ما خلاص قربت تتدبل من عدم اهتمامي بيها 
+خادم للأسف لاني لحد النهادرة لسه بدين وبتكلم مع الناس في وشهم بكلام وفي ضهرهم بكلام تاني وبهتم أوي ده قال علًى ايه وده رأيه فيً ايه ... كل الناس رأيها مهم ماعدا رأي المسيح فيً

خادم بس جوة الكنيسه ولا يسوى حاجه ... خادم جواه الكنيسه يسوى كل حاجة 

أنا للأسف لسه خادم جوه الكنيسه🥲

تعليقات